غلبتهم مشاعر الشوق إلى العائلة، وباتوا غير قادرين على تحمل المزيد من الانتظار والبعد عن أهاليهم، وصار الالتحاق بأحبابهم حلما شبه مستحيل أمام العقبات التي تواجههم من أجل الحصول على تأشيرة للم شملهم.
هي معاناة العديد من المواطنين المغاربة، الذين صديمو من القرار الغريب الصادر عن السفارة الألمانية في المغرب، و احتج الكثير منهم في وسائل التواصل الاجتماعي ، من أجل تقليص المدد المفروضة للحصول على تأشيرة الالتحاق بالأزواج والابناء بدولة ألمانيا.
وحسب شكاية أحد المواطنين، فبعد أن كانت تلك المدة منحصرة في 6 أشهر من أجل إتمام ملف الحصول على تلك التأشيرة، انصدم العديد من المغاربة بتمديد تلك المدة إلى 8 أشهر ثم إلى 10 أشهر، بل والصدمة صارت أكبر عندما تم تمديدها أكثر لتصل إلى 15 شهرا..
مدة لا تعني انتظار مضي الزمن فقط، وإنما تعني تحمل المزيد من المعاناة والابتعاد عن الأهل، وتشتيت شمل العدبد من الأزواج بسبب البعد الطويل مما يخلف مضاعفات خطيرة على نفسية هؤلاء الذين من بينهم مغاربة لم يتمكنوا من رؤية أبنائهم الذين ازدادوا خلال مدة الانتظار، بل ولم يتمكن من مشاركة زوجه الكثير من الأحداث، وهو ما يشكل معاناة كبيرة قد تتطور إلى ماهو أكبر وأخطر، إن لم تتدخل الجهات المعنية لإيجاد حل لهاته المأساة وتقليص تلك المدد على غرار ما هو معمول به في دول أخرى، كمصر وتركيا وتونس، والتي تصل فيها مدة الحصول على هذا النوع من التأشيرات إلى 6 أو 5 أشهر فقط، بل وأحيانا 3 أشهر.